أزمة السكن في لبنان: الاستجابة الطارئة إلى الحلول المستدامة

كيف يمكن لأزمة النزوح أن تؤسس لنظام إسكان ميسور التكلفة وأكثر إنصافاً ومرونة.

23 كانون الأول، 2024

ملخص تنفيذي  

مع دخول وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله حيز التنفيذ في 27 تشرين الثاني 2024 دخلت أزمة السكن في لبنان مرحلة جديدة. وفي البداية كانت الاحتياجات لاستجابة طارئة للنزوح الجماعي أثناء الحرب، لكنها المعطيات اليوم تتطلب تلبية احتياجات المأوى بشكل مستدام للنازحين داخلياً والعائدين وابتكار حلول عامة لقضايا الإسكان على المدى البعيد. فمنذ وقف إطلاق النار عاد ما يقرب من 600,000 نازح إلى محافظات الجنوب والبقاع وبعلبك-الهرمل والنبطية، إلا أن الكثيرين منهم يواجهون خطر التشرد أو السكن غير المستقر في مجتمعات تضررت فيها البنية التحتية الأساسية. أما النازحون الذين لم يتسنى لهم العودة بعد فهم اليوم في مواجهة صعوبات جمّة بسبب التدمير الجزئي أو الكامل لمساكنهم أو نتيجة استمرار الحظر الذي يفرضه الجيش الإسرائيلي على العودة والتنقّل. ومع الغموض حول الجدول الزمني لإعادة الإعمار بعد الحرب، والتي يُتوقع أن تستغرق وقتاً أطول مقارنة بعام 2006، تزداد الحاجة لضمان حلول سكنية لائقة على المدى القصير والمتوسط. 

كشف الصراع الإسرائيلي عن مشاكل هيكلية متجذرة في نظام الإسكان في لبنان تشمل عقوداً من الإهمال للإسكان العام وغياب سياسات لإعادة توظيف العقارات الشاغرة أو استخدام الأراضي المملوكة للدولة لتوفير مساكن عامة، وإلى نظام ضريبي يفضّل أصحاب العقارات، وأزمة مديدة في مجال السكن ميسور التكلفة. وقد ارتفعت تكاليف السكن بشكل كبير أثناء التصعيد الأخير، حيث لجأ بعض أصحاب العقارات إلى رفع الإيجارات بشكل هائل بينما بقيت آلاف العقارات المملوكة للدولة شاغرة. ومواجهة كل هذه التحديات تتطلب تدخلاً سياسياً عاجلاً لمنع التشرد وحدوث أزمة إنسانية في الأمد القريب، وتنظيم أسواق الإسكان وزيادة توافر المساكن العامة بأسعار معقولة على المدى الأبعد. 

أما في المستقبل القريب والمتوسط، يجب إيجاد حلول سكنية ملائمة وقابلة للوصول لكل من النازحين داخلياً (والذين لا يستطيعون العودة إلى بيوتهم على الفور) ومن عاد ليواجه التشرد أو الدمار الواسع في أحيائهم وبلداتهم وقراهم. ولتحقيق ذلك يمكن أن تشمل التدابير الطارئة رقابة على الإيجارات للحدّ من الاستغلال في سوق الإسكان الخاص وإعادة توظيف المباني المملوكة للدولة بشكل مؤقت لإيواء النازحين داخلياً. كما يمكن فرض ضرائب على الشقق الشاغرة وتقديم حوافز ضريبية لأصحاب العقارات الذين يؤجرون وحداتهم الشاغرة للنازحين أو العائدين. كما يجب تقديم مساعدات مالية موجّهة لتلبية احتياجات السكن ودعم العائدين الذين فقدوا سبل عيشهم عبر برامج مثل أمان AMAN للتحويلات النقدية وبرنامجه للمساعدة الاجتماعية في لبنان الممول من البنك الدولي. ويجب بالتزامن الاستثمار في إعادة تأهيل البنية التحتية للخدمات الأساسية مثل المياه والصرف الصحي والكهرباء والرعاية الصحية. 

أما على المدى الأبعد فمن الضروري تطوير حلول شاملة لضمان توفير خيارات سكن مستدامة وعادلة وبأسعار معقولة. يشمل ذلك تنفيذ سياسة وطنية للإسكان تعطي الأولوية للإسكان ميسور التكلفة وتحفز إعادة استخدام العقارات الشاغرة العامة والخاصة، كما تضمن الوصول العادل إلى السكن بين مختلف الفئات الاجتماعية والاقتصادية. 

ما تزال إعادة بناء المناطق المتضررة الأولوية الأكثر إلحاحاً إلا أنها ستتطلب وقتاً وجهوداً واستثمارات ضخمة، وفي هذه الأثناء فإن النازحين بحاجة إلى حلول سكنية مستقرة إلى حين تُستكمل عملية إعادة الإعمار. تقدم هذه الورقة رؤية لتحقيق هذا الهدف وتؤسس لسياسة إسكان تقدّمية تسهم في تعزيز العدالة والاستدامة مستقبلاً. 

مقدمة 

حتى قبل الحرب الأخيرة كانت بيروت من بين المدن الأكثر تكلفة على سكانها على مستوى العالم. وكانت معدلات الشواغر في العاصمة أيضاً أعلى بأربعة إلى ستة أضعاف من المتوسط ​​العالمي. ووفقاً لمسح أجراه مختبر بيروت الحضري عام 2023 فإن ما يقرب من 20% من العقارات في بعض مناطق بيروت فارغة. إن التلازم غير المنطقي بين هذين العاملين (أي ارتفاع الأسعار رغم فائض كبير في العرض) نتج عن سياسات اتخذت بعد نهاية الحرب الأهلية اللبنانية عام 1990 وسهّلت “أمولة” سوق العقارات، مما ساهم في تعزيز النظر إلى العقارات كأصول مالية من قبل المستثمرين والمضاربين، مما قوض دورها الأساسي في توفير المنازل للسكان وأسهم في ارتفاع الأسعار. 

في 23 أيلول 2024 وبعد ما يقرب من عام من حصر المواجهة العسكرية بين إسرائيل وحزب الله في المنطقة الحدودية بشكل أساسي، صعّد الجيش الإسرائيلي حملة القصف الجوي على لبنان بشكل كبير مما أدى إلى نزوح أكثر من مليون لبناني خلال أسابيع قليلة. وتُرك العديد من النازحين داخلياً أمام خيارات محدودة وغير مستدامة للمأوى. فمثلاً حوالي 22% من النازحين داخلياً وجدوا مأوى في الملاجئ الجماعية العامة والتي تضمنت مدارس ومراكز مجتمعية. يذكر أن نسبة 90% من هذه الملاجئ كانت مملتئة بالكامل حين دخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في أواخر تشرين الثاني. كما لجأ 28% من النازحين إلى استئجار مساكن خاصة وتمكن حوالي 48% من تأمين سكن آمن من خلال الترتيبات مع العائلة أو الأصدقاء أو المعارف. 

مع التصعيد العسكري وزيادة الطلب على السكن البديل ارتفعت الإيجارات بمعدل 10-20% على مستوى لبنان مع تقارير عن زيادات تجاوزت 100% في بعض المناطق.

ومع التصعيد العسكري وزيادة الطلب على السكن البديل ارتفعت الإيجارات بمعدل 10-20% على مستوى لبنان مع تقارير عن زيادات تجاوزت 100% في بعض المناطق. وفي ذروة الأزمة عجز أكثر من 10,000 شخص عن العثور على مأوى، مما دفعهم للإقامة في مبانٍ مهجورة أو مساكن غير مرخصة أو حتى في الشوارع. وفي المقابل بقيت آلاف الممتلكات المملوكة للقطاع الخاص والأوقاف الدينية والمؤسسات الحكومية بمستوياتها المختلفة شاغرة. 

مع انتهاء التصعيد العسكري ووقف إطلاق النار في أواخر تشرين الثاني عاد حوالي 600,000 نازح إلى المناطق التي أُجبروا على مغادرتها. يقدر “التقييم المؤقت للأضرار والخسائر في لبنان” الصادر عن البنك الدولي أن 100,000 وحدة سكنية تعرضت لأضرار جزئية أو دمار جزئي مع تكلفة إعادة إعمار تقدر بـ3.4 مليار دولار أميركي. ولهذا السبب اختار العديد من النازحين العائدين الإقامة في مواقع قريبة من ممتلكاتهم المتضررة معتمدين على السكن المتاح والبنية التحتية التي ما زالت تعمل، رغم أن ذلك فرض ضغوطاً هائلة على مواردهم المنهكة أصلاً. 

أما النازحون الذين لم يعودوا بعد، ففي أغلب الأحيان يتضمن سكنهم المؤقت مخاطر وتعقيدات. ففي حين ارتفعت تكلفة الإيجار الخاص على المدى القصير أصبح هذا الخيار غير موفّر للعديد من النازحين الذين يفتقرون إلى الموارد المالية الكافية للعودة إلى بيوتهم أو تأمين سكن مستقرّ. قبل الحرب كان لبنان يعاني من آثار الأزمة الاقتصادية، ثم جاءت الحرب لتفاقم الأوضاع من خلال تدمير المصالح والأراضي الزراعية والمصانع وفقدان العديد لفرص العمل. 

وفي العديد من المناطق أدت تجمعات النازحين الكبيرة إلى ضغط متزايد على البنية التحتية والخدمات. وفي المراكز الحضرية مثل بيروت وجبل لبنان حيث استقر ما يقرب من نصف النازحين داخلياً خلال الحرب، أدى التنافس على الموارد وفرص العمل المحدودة إلى تهديد التماسك الاجتماعي وتصعيد التوترات. كما تدهورت الخدمات العامة (المياه والكهرباء والرعاية الصحية) والتي كانت تعاني من عقود من سوء الإدارة والأزمة الاقتصادية. ومع أن حوالي 80% من السكان كانوا يعيشون في حالة فقر حتى قبل الحرب، زادت الأزمة من تعميق الفقر وانعدام الأمن الغذائي والتدهور الصحي إضافة إلى خسارة حوالي 166,000 شخص لوظائفهم مما فاقم الضغوط على المجتمع اللبناني ككل. 

وبالنظر إلى الدروس المستخلصة من تاريخ لبنان الحافل بالنزوح الجماعي (خاصة خلال الحرب الأهلية) يتضح أن هذه التحديات قد تستمر لعقود ما لم تُتخذ إجراءات حاسمة وجذريّة. تهدف التوصيات التالية إلى تلبية احتياجات المأوى العاجلة والمستمرة للنازحين والعائدين، مع وضع الأسس لمعالجة تحديات الإسكان الأوسع نطاقاً والأطول أمداً في لبنان.  

التوصيات  

على الحكومة اللبنانية أن تتبنى نهجاً مرحلياً يعالج الاحتياجات الفورية للنازحين والعائدين، مع الأخذ في الاعتبار احتياجات المجتمعات المضيفة لضمان خيارات إسكان تقدمية ومستدامة. يتطلب هذا النهج إجراءات متكاملة تعالج الأزمات الراهنة وتؤسس لتخطيط حضري طويل الأجل يدعم التكامل الاجتماعي والاقتصادي ويعزز القدرة على الصمود. بدلاً من فصل السياسات قصيرة ومتوسطة وطويلة الأمد ينبغي التعامل معها كطبقات مترابطة تتداخل وتبني على بعضها البعض. إذ يمكن للبنان تلبية احتياجات السكان النازحين والمجتمعات المضيفة حاليًا من خلال اعتماد التفكير التقدمي في كل مرحلة، والعمل في الوقت ذاته على تطوير نظام إسكان أكثر شمولية ومرونة وإنصافاً في المستقبل . 

فإن التنسيق الفعّال بين الوكالات الحكومية والبلديات والمجتمع المدني والشركاء الدوليين سيكون له دور الحسم في مواءمة حلول الإسكان مع أهداف التنمية الحضرية والاستدامة الشاملة. ويتطلب هذا النهج أن تلعب الدولة دورها الأساسي لضمان توزيع الموارد بعدالة وتطبيق السياسات بناءً على احتياجات السكان وليس على أسس سياسية أو حزبية. 

رغم التزام حزب الله بتعويض أصحاب المنازل عن الممتلكات المدمرة وتقديم دعم للإيجارات، إلا أنه يواجه محدودية واضحة في الموارد لتلبية حجم الاحتياجات. كما يشير سجل الحزب في جهود إعادة الإعمار عام 2006 إلى أن دعمه كان يُوزع بشكل انتقائي لصالح الموالين له. ودون تدخل منسق من الدولة فإن استجابة كهذه قد تؤدي إلى حلول مجزأة تحركها الدوافع السياسية بدلاً من أن تكون استجابة قائمة على الحقوق واحتياجات السكان الفعلية. 

حلول قصيرة ومتوسطة المدى لدعم العائدين والنازحين 

من الأولوية على المدى القصير والمتوسط اتخاذ تدابير موجهة من قبل الحكومة والمنظمات غير الحكومية لدعم العائدين الذين يواجهون خطر التشرّد أو السكن غير المستقر نتيجة تضرر المباني أو فقدان الدخل. ويجب أن تتوفر خيارات السكن المستقر لهؤلاء العائدين مع الاستثمار في البنية التحتية والخدمات الأساسية لضمان حياة كريمة ومستدامة. 

يشير مصطلح “الإسكان المستقرّ” هنا إلى حلول متوسطة المدى تُتيح للعائدين والنازحين داخلياً الإقامة الآمنة خلال فترة إصلاح وإعادة بناء منازلهم. وكما يتضح من تجارب سابقة مثل الحرب بين إسرائيل وحزب الله عام 2006 فإن هذه العملية قد تكون طويلة ومعقّدة وأكثر تكلفة مع تحديات إضافية بسبب ضعف الدولة اللبنانية اليوم، والوضع الاقتصادي الهش ومحدودية الائتمان وغياب التمويل الدولي الكافي حتى الآن. 

ويجب أن تتضمن هذه السياسات الانتقال السلس من الإقامة المؤقتة إلى حلول أكثر استقراراً للنازحين الذين لم يعودوا بعد إلى ديارهم ويعتمدون على ترتيبات مؤقتة، سواء كانت غير رسمية أو إيجارات خاصة. هذا الانتقال ضروري لمنع التشرّد وتجنب عزل المناطق السكنية، واحتواء التوترات الاجتماعية التي قد تنشأ نتيجة لذلك. والفشل في تحقيق هذا الانتقال قد يؤدي إلى نتائج غير مقصودة تتمثل في تحول الترتيبات المؤقتة إلى أحياء سكنية دائمة كما حدث في “المنكوبين” وهي منطقة في طرابلس أنشئت بعد فيضانات عام 1955. وفي حين كان يُفترض أن تكون حلاً مؤقتاً إلا أنها تحولت إلى منطقة سكنية دائمة تضم حوالي 5000 ساكن يعيشون في ظروف خطرة ودون المستوى المطلوب نتيجة الإهمال الحكومي. 

تهدف التوصيات السياسية التالية على المدى القصير إلى المتوسط إلى توفير خيارات إسكان مستقرة وأكثر استدامة للنازحين والعائدين، والتركيز على ضمان حقوقهم وتجنب تكرار تجارب الماضي:  

برنامج ضبط الإيجارات والدعم الطارئ 

على المحافظين (وبدعم لوجستي من الحكومة المركزية) تنفيذ سياسات طارئة لضبط الإيجارات على مستوى البلاد استناداً إلى السابقة التي وضعها محافظ النبطية في تشرين الأول 2023 حين أصدر تعميماً يهدف إلى الحد من استغلال النازحين عبر تحديد ضوابط للإيجارات. الهدف الأساسي من مراقبة الإيجارات هو منع الاستغلال في سوق الإسكان الخاص وتنظيم الإيجارات بما يضمن معقوليتها. ولتحقيق ذلك يجب أن تترافق هذه السياسة مع برنامج دعم حكومي يستهدف النازحين والعائدين وكذلك أصحاب العقارات، لضمان تحقيق توازن بين حقوق المستأجرين وحقوق المالكين. 

ونجاح هكذا السياسات يتطلب وجود آلية مراقبة فعّالة لضمان الشفافية والامتثال للحد الأقصى المحدد للإيجار. ورغم أن التنفيذ الكامل لهذه الآلية قد يحتاج إلى أفق متوسط إلى طويل الأجل إلا أن العمل على وضع الأسس اللازمة يجب أن يبدأ فورًا لتجنب تأخير الأهداف المرجوّة.  

تشمل المكونات الرئيسية لهذه السياسة إنشاء سجل مركزي للممتلكات المتاحة، بالإضافة إلى تسجيل النازحين والعائدين الباحثين عن السكن. يتطلب هذا السجل مساعدة لوجستية وعملياتية من المنظمات غير الحكومية ومخاتير الأحياء الذين يمتلكون بيانات دقيقة عن الممتلكات المحلية. كما يجب أن يتم دمج هذا السجل مع برنامج “أمان” الاجتماعي القائم، والذي يمتلك سجلاً اجتماعياً يغطي حوالي ثلث السكان اللبنانيين مما يتيح تحديد الأسر النازحة والعائدة المؤهلة للدعم بكفاءة أكبر. 

إعادة توظيف المباني المملوكة للدولة للإيجار على المدى القصير إلى المتوسط  

بالنسبة للمباني المملوكة للدولة يجب تحويل بعضها إلى أماكن إقامة قصيرة إلى متوسطة الأجل للنازحين والعائدين. وفقاً لاستوديو الأشغال العامة وبالاعتماد على بيانات وزارة المالية اللبنانية، يبلغ عدد العقارات أو قطع الأراضي المملوكة للدولة حوالي 58,000 عقار. توزع ملكيتها بين الدولة والخزانة بنسبة 54% والبلديات وهيئات الدولة بنسبة 27% والوزارات بنسبة 6.5% والمشاعات و”عامة الجمهور” بنسبة 8% ومجلس التنمية والتعاون بنسبة 2.5% ومصرف لبنان بنسبة 2%. 

أما على المدى القصير إلى المتوسط فيمكن للمباني المملوكة للدولة التي تُصنَّف “شبه جاهزة” للاستخدام العام أن توفر حلاً سريعاً ومناسب لسكن النازحين والعائدين. مثلاً توافر المباني المملوكة للبلديات وشبه جاهزيتها في بيروت وضواحيها، مثل المباني الموجودة على طول طريق فؤاد شهاب السريع، يمثل مواقع مثالية لبدء تنفيذ مثل هذا البرنامج. تتيح المادتان 49 و50 من قانون البلديات إنشاء وإدارة البلديات لوحدات سكنية ميسورة التكلفة، إلا أن هذه الإمكانية تظل غير مستغلة فعلياً بسبب غياب التخطيط الواضح لدى البلديات. يضاف على ذلك أن العديد من مباني البلدية التي تم ترميمها جزئياً بعد انفجار مرفأ بيروت عام 2020 لا تزال شاغرة. واستكمال إعادة تأهيل هذه المباني لتصبح صالحة لسكن النازحين سيكون أسرع بكثير من بناء وحدات جديدة من الصفر. 

على المؤسسة العامة للإسكان في لبنان، بالتعاون مع المجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية، إجراء تقييم شامل للمباني وقطع الأراضي المملوكة للدولة لتحديد تلك التي يمكن تجديدها بسهولة وسرعة.

على المؤسسة العامة للإسكان في لبنان، بالتعاون مع المجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية، إجراء تقييم شامل للمباني وقطع الأراضي المملوكة للدولة لتحديد تلك التي يمكن تجديدها بسهولة وسرعة. ينبغي أن تركز الجهود على العقارات ذات الأولوية القصوى للاستخدام الفوري، مع وضع خطة طويلة الأجل لتطوير العقارات الأخرى. كما على المؤسسة التعاون مع المنظمات غير الحكومية وشركات البناء المحلية والإدارات الحكومية المعنية لتنسيق الخدمات اللوجستية وتجاوز العقبات الإدارية المحتملة. وبعد ذلك يمكن البدء بالمباني في بيروت وضواحيها والتي تم تحديد أنها شاغرة وشبه جاهزة كحلول إسكان على المدى القصير إلى المتوسط للنازحين. 

ضريبة على العقارات الشاغرة وإلغاء الإعفاءات من ضرائب الأملاك المبنية 

يجب إزالة جميع الإعفاءات من الضرائب على الممتلكات المبنية بما في ذلك العقارات الشاغرة، وفرض ضريبة محددة على هذه العقارات لتحفيز المالكين على إتاحتها للنازحين والعائدين. 

ويمكن أن تعتمد ضريبة الأملاك الشاغرة على نموذج يشمل فترة سماح أولية ومعدلات ضرائب تصاعدية تزداد تدريجياً مع مرور فترة الشغور. يهدف هذا الإجراء إلى توفير حافز مالي قوي يقلل من العقارات الشاغرة طويلة الأجل ويعزز المعروض من الوحدات السكنية المتاحة للإيجار. كما يمكن تصميم الضريبة بطريقة تصاعدية بحيث تزداد وفقاً لعدد الوحدات السكنية التي يملكها المالك. 

مكن تخصيص عائدات الضريبة لدعم الملاك الذين يؤجرون للنازحين والعائدين، أو توجيهها إلى مشاريع الإسكان العام التي تسهم في تعزيز البنية التحتية السكنية.

يمكن لإزالة الإعفاءات الضريبية وتنفيذ ضريبة على الأملاك الشاغرة أن تحقق فائدة طويلة الأمد في زيادة العدد الإجمالي للوحدات السكنية المتاحة للإيجار، ما يؤدي إلى ضبط أسعار الإيجارات. كما يمكن تخصيص عائدات الضريبة لدعم الملاك الذين يؤجرون للنازحين والعائدين، أو توجيهها إلى مشاريع الإسكان العام التي تسهم في تعزيز البنية التحتية السكنية. وقد تتضمن هذه السياسة حوافز ضريبية للمالكين الذين يعرضون وحداتهم السكنية للنازحين أو العائدين ما يشجع على دمجهم في السوق الإيجارية. كما يجب أن تُطبق الضريبة على العقارات التي ظلت شاغرة لفترة محددة، مع تصاعد تدريجي في معدلات الضريبة كلما طالت فترة الشغور. 

توسيع برنامج “أمان” للتحويلات النقدية 

على أصحاب المصلحة توسيع نطاق برنامج التحويلات النقدية “أمان” الممول من البنك الدولي والذي يدعم اليوم حوالي 93,000 أسرة، نظراً لفعالية هذا البرنامج على أرض الواقع. يُعد هذا البرنامج قناة مثالية لتقديم المساعدة المالية الموجهة للنازحين والعائدين الذين فقدوا منازلهم وسبل عيشهم نتيجة النزوح والأزمات المتتالية. 

على هذه المبادرة أن تسعى للحصول على دعم إضافي من الجهات المانحة الدولية لزيادة مخصصات التمويل (البالغة اليوم 300 مليون دولار أمريكي لمدة 24 شهراً) بهدف تغطية الاحتياجات المتزايدة للنازحين والعائدين. كما يجب تعزيز التعاون مع البنوك والمؤسسات المالية المحلية لتوسيع آليات صرف الأموال بما يسهل وصول المساعدات إلى المستفيدين بطريقة أكثر كفاءة. يذكر أن النظام الحالي يعتمد على استقبال المستفيدين لرسائل نصية قصيرة (SMS) لاستلام الدعم المالي عبر التحويلات المحمولة. 

حلول طويلة الأجل للعدالة في الإسكان الاجتماعي  

إن لبنان بحاجة إلى سياسة إسكان وطنية تعالج أزمة الإسكان من جذورها، وتعيد تشكيل النموذج لصالح عموم اللبنانيين على حساب المستثمرين الأثرياء والمضاربين وكبار ملاك الأراضي. يتطلب ذلك تعاوناً بين المؤسسة العامة للإسكان وأصحاب المصلحة في المجتمع المدني اللبناني إلى جانب الخبراء من المنظمات غير الحكومية، لتطوير سياسة إسكان وطنية شاملة تستكمل وتوسع الحلول قصيرة المدى المذكورة أعلاه. 

يتضمن هذا الجهد إنشاء لجنة متخصصة تضم ممثلين عن المجتمع المدني ومندوبي المؤسسة العامة للإسكان وغيرهم من المسؤولين الحكوميين المعنيين، بالإضافة إلى المنظمات غير الحكومية. سيكون دور هذه اللجنة الإشراف على تنفيذ السياسات المتعلقة بالحد الأقصى للإيجارات الطارئة وضريبة الأملاك الشاغرة وتنسيقها لضمان فعاليتها. كما يجب أن تعمل اللجنة على توحيد عقود الإيجار وتنفيذ تدابير شاملة لحماية المستأجر. تتضمن السياسة طويلة المدى ما يلي:  

في إطار سياسة تحديد العقارات المملوكة للدولة شبه الجاهزة لإسكان النازحين والعائدين، يجب أن يتضمن التقييم أيضاً خيارات مستدامة لحلول الإسكان طويلة الأمد. تشمل هذه الخيارات العقارات وقطع الأراضي المملوكة للدولة في جميع أنحاء البلاد، التي تم تخصيصها سابقاً للإسكان العام وتم إهمالها على مدى سنين، مما يتطلب استثمارات لإعادة البناء أو تجهيزها للاستخدام العام. 

ينبغي أن يتم توجيه الإيرادات المجمعة من ضريبة الأملاك الشاغرة لدعم مشاريع الإسكان هذه. كما يجب اعتبار هذه المشاريع حجر الأساس لاستراتيجية وطنية تهدف إلى معالجة الاحتياجات الأوسع والأطول أمدًا في مجال الإسكان في البلاد. ولقيادة عملية تحديد العقارات والأراضي القابلة للتطوير يجب إشراك متخصصين في الإسكان من قطاع المجتمع المدني اللبناني بالتعاون مع المجتمع الدولي والهيئة العامة للإسكان، لضمان اختيار الخيارات الأكثر ملاءمة من حيث الاستدامة والجدوى.  

وبموجب هذه السياسة يتم تحديد واستخدام الأراضي والعقارات المملوكة لجميع الجهات الحكومية ذات الصلة، مع وضع خطة تمتد من خمس إلى عشر سنوات لتحويلها إلى مشاريع إسكان عام مستدامة وطويلة الأجل. كما يجب أن تشمل الخطة إجراءات لتجديد المباني المملوكة للدولة التي تؤوي النازحين داخلياً بمجرد عودتهم إلى ديارهم، وذلك بهدف توفير خيارات سكن دائمة لعامة السكان. 

إنشاء برنامج تجديد لاستكمال سياسة ضريبة الأملاك الشاغرة  

وبالتعاون مع المجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية الدولية، يجب على المؤسسة العامة للإسكان إعطاء الأولوية لإنشاء آليات لتقييم احتياجات تجديد الممتلكات الخاصة وتطوير أدوات مالية تُيسر عمليات الترقية بدلاً من التركيز فقط على الإنشاءات الجديدة. فمنذ الأزمة الاقتصادية يفتقر العديد من أصحاب العقارات إلى الموارد المالية اللازمة لتجديد عقاراتهم. أما المباني القائمة في المناطق التي تعرضت للقصف وتلك الموجودة في الأحياء المحيطة، فهذه الأكثر حاجة للإصلاحات والتجديد. تهدف هذه السياسة إلى تلبية الاحتياجات التمويلية الواسعة النطاق لأصحاب العقارات لتنفيذ أعمال التجديد اللازمة. 

يبقى التحدي الرئيسي الذي يواجه البرلمان اللبناني في تشريع إصلاحات تقدمية لنظام الضرائب على الأراضي والممتلكات مرتبطاً بالمصالح العقارية الراسخة لصنّاع القرار السياسي. عملت الأحزاب السياسية في تاريخها على تحريف صياغة السياسات بما يسمح للمجموعات الثرية وملاك الأراضي والمضاربين بتكديس الثروة، واستمرار الممارسات التي تسهل تمويل الأراضي والممتلكات لصالح هذه الفئات. وفي الآونة الأخيرة أشار غياب ضريبة على العقارات المبنية الشاغرة وتخفيض الأرباح العقارية من 15% إلى 1% في موازنة 2024 إلى انحياز كبير لصالح الأثرياء وأصحاب العقارات. 

إلا أن الاحتياجات السكنية الكبرى للسكان والمخاطر التي تشكلها هذه الأزمة على الاستقرار الاجتماعي، تخلق زخماً هائلًا نحو التغيير الجذري. يجب أن تتضافر الضغوط المحلية والدولية على الطبقة السياسية لتحقيق هذه التحولات في السياسات وجعلها واقعاً ملموساً. 

إن أزمة السكن الحالية في لبنان (والتي تفاقمت نتيجة الصراع الأخير) تتطلب إجراءات فورية ومستدامة لمعالجة الاحتياجات الإنسانية قصيرة المدى وأوجه القصور الهيكلية طويلة المدى. ومع عودة أكثر من 600,000 نازح داخليًا إلى المناطق المدمرة أو المتضررة واستمرار عجز الآلاف عن العودة إلى ديارهم، يصبح من الضروري اتخاذ تدابير عاجلة مثل فرض ضوابط طارئة على الإيجارات وإعادة استخدام المباني الشاغرة المملوكة للدولة وتوسيع برامج المساعدة المالية لدرء خطر التشرّد وضمان استقرار السكن. 

ويجب أن تقترن هذه السياسات العاجلة باستثمارات في البنية التحتية والخدمات لدعم النازحين والمجتمعات المضيفة التي تستوعبهم. أما على المدى الطويل فعلى لبنان تبني سياسة إسكان وطنية شاملة تعطي الأولوية لحلول الإسكان الميسرة والعادلة بما يشمل إصلاح النظام الضريبي لتحفيز استخدام العقارات الشاغرة ومعالجة عقود من الإهمال في تطوير الإسكان العام، إضافة إلى التخطيط الحضري لإعادة توظيف الأراضي والمباني المملوكة للدولة غير المستخدمة أو المهملة، وتخصيصها للإسكان العام. 

يوجه الباحثون جزيل الشكر لـ تالا علاء الدين منسقة وحدة الأبحاث في “استوديو أشغال عامّة” على مساهماتها السخية والقيمة في موجز السياسات هذا. 

 

[1]  نانسي إهرنبرغ بيترز وبنجامين فيف. “تداعيات أزمة السكن في لبنان خلال الحرب: بين التربّح أو الحماية”. البديل، 18 تشرين الأول 2024. https://thebadil.com/ar/analysis/profit-or-protection-the-fallout-of-lebanons-housing-crisis/. 

[2] وكالة الأنباء الكويتية، “الأمم المتحدة: 600 ألف نازح بدأوا العودة إلى بيوتهم في لبنان”، 5 كانون الأول 2024: https://www.kuna.net.kw/ArticleDetails.aspx?id=3207532&language=ar 

[3] لجين جو. “عائلة تعود إلى مدينتها اللبنانية لتجد حفرة كان يوجد فيها منزلهم القائم منذ 50 عاماً | أسوشيتد برس. 1 كانون الأول 2024. https://apnews.com/article/lebanon-return-destroyed-family-home-e147e2ae416986cb75ae9fd00be347d0. 

[4] بيرج، رافي. “إسرائيل تحذر من العودة إلى 60 قرية لبنانية”، 29 تشرين الثاني/تشرين الثاني 2024. https://www.bbc.com/news/articles/cdxv1727g5lo 

[5] كرين، روزابيل. “بيوت بلا منازل: أزمة الإسكان الميسر في بيروت”. بديل، 22 تشرين الثاني 2023. https://thebadil.com/policy/policy-papers/houses-without-homes-beiruts-affordable-housing-crisis/. 

[6] مقابلة مع تالا علاء الدين من ستوديو الأشغال العامة، بقلم نانسي إهرنبرغ بيترز، 4 تشرين الثاني 2024. 

[7] فواز، منى، وعبير زعتري. وظيفة السكن الشاغرة في بيروت 2023: الدوافع والاتجاهات. تقرير السياسة. بيروت: مختبر بيروت الحضري، الجامعة الأمريكية في بيروت، يونيو 2024. https://api.beiruturbanlab.com/Content/uploads/Articles/616~Vacancy-report-eng-pages.pdf. 

[8] روزابيل كراين، “أبنية بلا منازل: حول أزمة السكن في بيروت”، البديل، 22 تشرين الثاني 2023. https://thebadil.com/ar/policy/policy-papers-ar/houses-without-homes-beiruts-affordable-housing-crisis/. 

[9] العربي الجديد. “قادة لبنان يدرسون خطة مروعة لإزالة أنقاض حرب بيروت”. العربي الجديد. https://www.newarab.com/news/lebanons-leaders-consider-macabre-plan-beirut-war-rubble. 

[10] روزابيل كراين، “أبنية بلا منازل: حول أزمة السكن في بيروت”، البديل، 22 تشرين الثاني 2023. https://thebadil.com/ar/analysis/profit-or-protection-the-fallout-of-lebanons-housing-crisis/. 

[11] مقابلة مع محافظ النبطية أجرتها نانسي إهرنبرغ بيترز، 4 تشرين الثاني 2024. 

[12] ناصر ياسين لمركز مالكولم كير كارنيغي للشرق الأوسط. “من الصراع إلى الأزمة: فهم احتياجات لبنان الإنسانية”، 31 تشرين الأول 2024. https://www.youtube.com/watch?v=SnxxAmEp4Ro   

[13] “مقتطف حول التنقل – الجولة 61 – 11-11-2024 | “مصفوفة تتبع النزوح”، 29 نيسان 2024. https://dtm.iom.int/reports/mobility-snapshot-round-61-11-11-2024? Close=true. 

[14] ريليف ويب. “لبنان: تحديث عاجل رقم 41 – تصعيد الأعمال العدائية في لبنان اعتباراً من 4 تشرين الثاني 2024 – لبنان”، 6 تشرين الثاني 2024. https://reliefweb.int/report/lebanon/lebanon-flash-update-41-escalation-hostilities-lebanon-4-november-2024. 

[15] “مقتطف حول التنقل – الجولة 61 – 11-11-2024 | “مصفوفة تتبع النزوح”، 29 أبريل 2024. https://dtm.iom.int/reports/mobility-snapshot-round-61-11-11-2024? Close=true. 

[16] المنظمة الدولية للهجرة. مقتطف حول التنقل – الجولة 61. 11 تشرين الثاني 2024. https://dtm.iom.int/reports/mobility-snapshot-round-61-11-11-2024? Close=true. 

[17] نانسي إهرنبرغ بيترز وبنجامين فيف. “تداعيات أزمة السكن في لبنان خلال الحرب: بين التربّح أو الحماية”. البديل، 18 تشرين الأول 2024. https://thebadil.com/ar/analysis/profit-or-protection-the-fallout-of-lebanons-housing-crisis/. 

[18] “لبنان – لقطة التنقل – الجولة 50 -10-03-2024 | تتبع النزوح  https://dtm.iom.int/reports/lebanonmobilitysnapshotround-50-03-10-2024?إغلاق=true. 

[19] مجموعة البنك الدولي. “تقرير جديد للبنك الدولي يقيم تأثير الصراع على الاقتصاد اللبناني والقطاعات الرئيسية.” البنك الدولي، 28 تشرين الثاني 2024. https://www.worldbank.org/en/news/pressrelease/2024/11/14/newworldbankreportassessesimpactofconflictonlebanonseconomyandالقطاعات الرئيسية  

[20] جيني غوستافسون، “الماشية والمحاصيل وبساتين الزيتون القديمة: مزارعو لبنان يخسرون كل شيء بالقصف الإسرائيلي”. الجارديان، 12 تشرين الثاني 2024. https://www.theguardian.com/global-development/2024/nov/12/cattle-crops-and-ancient-olive-groves-lebanons-farmers-lose-everything-to-israeli-bombs. 

[21] ناصر ياسين من مركز مالكوم كير كارنيغي للشرق الأوسط. “من الصراع إلى الأزمة: فهم احتياجات لبنان الإنسانية”، 31 تشرين الأول 2024. https://www.youtube.com/watch?v=SnxxAmEp4Ro. 

[22] ميغان فيراندو، “في ظل عاصفة الأزمات الشاملة في لبنان، المياه تتطلب الاهتمام”، معهد الشرق الأوسط، 17 تشرين الأول 2022. https://www.mei.edu/publications/amid-lebanons-perfect-storm-crises-water-demands-attention.; ACAPS، “لبنان – تأثير الأزمة الاجتماعية والاقتصادية على الرعاية الصحية”، ACAPS. 19 تشرين الأول 2023. https://www.acaps.org/fileadmin/Data_Product/Main_media/20231019_ACAPS_thematic_report_Lebanon_effect_of_socio Economy_crisis_on_healthcare.pdf 

[23] ACAPS، “لبنان – تأثير الأزمة الاجتماعية والاقتصادية على الرعاية الصحية”، ACAPS. 19 تشرين الأول 2023. https://www.acaps.org/fileadmin/Data_Product/Main_media/20231019_ACAPS_thematic_report_Lebanon_effect_of_socio Economy_crisis_on_healthcare.pdf 

[24] ياسمين ليليان دياب، جنيفر سكولت عويس، “مهملون وعاجزون: النازحون في لبنان عالقون بين تصاعد الأعمال العدائية وإهمال الحكومة”، بحث في النزوح الداخلي، 8 تشرين الأول 2024. https://researchinginternaldisplacement.org/short_pieces/ignored-displaced-and-powerless-lebanons-idps-caught-between-escalating-hostilities-and- Government-neglect/. 

[25] مجموعة البنك الدولي، “تقرير جديد للبنك الدولي يقيم تأثير الصراع على اقتصاد لبنان والقطاعات الرئيسية”، البنك الدولي، 28 تشرين الثاني 2024، https://www.worldbank.org/en/news/pressrelease/2024/11/14/newworldbankreportassessesimpactofconflictonlebanonseconomyandالقطاعات الرئيسية. 

[26] ناصر ياسين، من مركز مالكولم كير كارنيغي للشرق الأوسط. “من الصراع إلى الأزمة: فهم احتياجات لبنان الإنسانية”، 31 تشرين الأول/تشرين الأول 2024. https://www.youtube.com/watch?v=SnxxAmEp4Ro. 

[27] مراجعة الهجرة القسرية. “حل قضية النزوح بسبب الحرب في لبنان – مراجعة الهجرة القسرية”. https://www.fmreview.org/assaf-elfil/. 

[28] رويترز. “حزب الله سيدفع 77 مليون دولار إيجاراً للعائلات المتضررة من الحرب” رويترز، 5 كانون الأول 2024. https://www.reuters.com/world/middle-east/hezbollah-pay-total-77-million-rent-families-affected-by-war-2024-12-05/. 

[29] خطاب، عبد الفتاح، “لبنان سيحتاج إلى مساعدة كبيرة في إعادة البناء.. ولكن من من؟”، المجلة، 7 تشرين الأول 2024، https://en.majalla.com/node/322530/business-economy/lebanon-will-need-huge-help-rebuilding%E2%80%A6-who 

[30] سعدة علاو، “سياسة العوز أدت إلى العيش المهين في منطقة المنكوبين في لبنان”. المفكرة القانونية. 31 تمّوز 2019. https://english.legal-agenda.com/policy-of-destitution-has-led-to-undignified-living-in-lebanons-al-mankoubin-district/. 

[31] “التوزيع الجغرافي للملكية الخاصة والدولة”، استوديو أشغال عامّة، تم الاطلاع عليه في 15 كانون الأول 2024، https://publicworksstudio.com/en/geographical-distribution-of-private-state-property/. 

[32] وجد تحليل أجرته “الأشغال العامة” عام 2015 أن 1,285 عقارا عاما في بيروت، منها 1,164 مملوكة للبلدية، بما في ذلك قطع الأراضي والمباني الشاغرة. ومع ذلك، فإن الرقم الدقيق لعدد الأماكن الشاغرة يتطلب رسم خريطة. 

[33] مقابلة مع تالا علاء الدين من ستوديو الأشغال العامة، بقلم نانسي إهرنبرغ بيترز، 4 تشرين الثاني 2024. 

[34] مقابلة مع تالا علاء الدين من ستوديو الأشغال العامة، بقلم نانسي إهرنبرغ بيترز، 4 تشرين الثاني 2024. 

[35] فواز، منى؛ زعتري، عبير، “LCPS – ضريبة الأملاك: لا مزيد من الإعفاءات من الوظائف الشاغرة”، LCPS، 1 تموز (يوليو) 2020، https://www.lcps-lebanon.org/en/articles/details/1766/property-tax-no-more-vacancy-exemptions-(press-room). 

[36] مقابلة مع تالا علاء الدين من ستوديو الأشغال العامة، بقلم نانسي إهرنبرغ بيترز، 4 تشرين الثاني 2024. 

[37] مجموعة البنك الدولي، “300 مليون دولار أمريكي لتوسيع نطاق الدعم للأسر اللبنانية الفقيرة والضعيفة وتعزيز نظام توصيل شبكة الأمان الاجتماعي”، البنك الدولي، 27 يونيو/حزيران 2023، https://www.worldbank.org/en/news/pressrelease/2023/05/25/us-300-milliontoscaleupsupporttopoorandvulnerablelebanesehouseholdsوتعزيز توفير شبكات الأمان الاجتماعي. 

[38] مجموعة البنك الدولي، “300 مليون دولار أمريكي لتوسيع نطاق الدعم للأسر اللبنانية الفقيرة والضعيفة وتعزيز نظام توصيل شبكة الأمان الاجتماعي”، البنك الدولي، 27 حزيران 2023، https://www.worldbank.org/en/news/pressrelease/2023/05/25/us-300-milliontoscaleupsupporttopoorandvulnerablelebanesehouseholdsوتعزيز توفير شبكات الأمان الاجتماعي. 

[39] مقابلة مع تالا علاء الدين من “استوديو أشغال عامّة” أجرتها نانسي إهرنبرغ بيترز، 4 تشرين الثاني 2024. 

[40] مقابلة مع سليم روحانا من البنك الدولي أجرتها نانسي إهرنبرغ بيترز، 6 كانون الأول 2024. 

[41] مقابلة مع تالا علاء الدين من “استوديو أشغال عامّة” أجرتها نانسي إهرنبرغ بيترز، 4 تشرين الثاني 2024. 

[42] استوديو أشغال عامّة، “موازنة 2024: مكافأة أصحاب العقارات والمضاربين” https://publicworksstudio.com/the-2024-budget-rewarding-property-owners-and-speculators/. 

 

المواضيع ذات الصلة