بنك بيروت   

*تاريخ التأسيس: 1963  

*إجمالي الأصول: 12.09 مليار دولار أميركي 

*ودائع العملاء: 9.62 مليار دولار أميركي 

*الترتيب حسب الأصول: 7 

*(اعتمد على سعر صرف 1507.5 ليرة لبنانية لكل دولار أمريكي حتى 31 ديسمبر (كانون الأول) 2021، وفقاً للدليل السنوي للبنوك لجمعية مصارف لبنان 2022). 

الخلفية 

افتتحت شركة Realty Business Bank اللبنانية محدودة المسؤولية في عام 1963، ثم تم تغيير الاسم إلى بنك بيروت في عام 1970. واشترت مجموعة من المصرفيين ورجال الأعمال بقيادة رئيس البنك ومديره العام حينها سليم صفير المصرف بفروعه الخمسة في لبنان في عام 1992، حيث شرع بنك بيروت بالتوسع بعدها بسرعة في لبنان والخارج [1]. 

صب الناس غضبهم على سليم صفير خلال الأزمة الاقتصادية باعتباره رئيس جمعية المصارف اللبنانية الحالي، واعتصم المتظاهرون خارج منزل صفير في بيروت للاحتجاج على الأوضاع الاقتصادية المتردية في لبنان في فبراير (شباط) 2023 [2]. 

بصفته رئيس جمعية المصارف في لبنان، يلعب صفير دوراً هاماً على الساحة السياسية اللبنانية، إذ إنه يمثل مصالح اللوبي المصرفي، ويلتقي باجتماعات دورية مع السياسيين وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة [3]، كما يعرف عن صفير تحالفاته السياسية القائمة مع التيار الوطني الحر [4] 

أثر صفير بشكل كبير على عملية إعادة هيكلة النظام المالي في البرلمان اللبناني، وكان أهمها اعتراضه على مسودة قانون الكابيتال كونترول العاجل التي تضمنت وضع حدود موحدة على السحوبات والتحويلات المالية بعد أن اقترح القانون في لجنة المال والموازنة في 28 مارس (آذار) 2021 [5]. 

ومنذ تلك الفترة، تورط صفير في تحقيقات القطاع المصرفي التي ما زالت مستمرة إلى يومنا هذا، وأصدر النائب العام في جبل لبنان حكم منع من السفر بحق صفير وأربعة رؤساء بنوك آخرين في مارس (آذار) 2022 في أثناء التحقيق بالتحويلات المالية لمؤسساتهم [6]. 

يحجز روبير خليل سرسق، وهو من العائلة الأرستقراطية البيروتية سرسق، مقعداً له في مجلس إدارة البنك [7]. 

المساهمون 

تعتبر شركة International Century Corporation SA. S.P.F، ومقرها لوكسمبورغ [8]، أكبر مساهم في بنك بيروت بنسبة 23.18 في المائة من الأسهم. ومن بين المالكين النهائيين سليم صفير وفواز النابلسي [9]، صفير والنابلسي ذاتهما هما من المستفيدين النهائيين من شركة International Century Corporation Lebanon  القابضة ش.م.ل التي تملك نسبة 5.34 في المائة من أسهم بنك بيروت.   

صفير هو أيضاً مالك نهائي في شركة صفير بانكورب المحدودة التي تملك 4.68 في المائة من أسهم من المصرف، بينما النابلسي هو المالك النهائي لشركة FSHN  المحدودة التي تملك 4.65 في المائة من أسهم من بنك بيروت [10].  

اشترت شركة ميريت القابضة محدودة المسؤولية 4.38 في المائة من أسهم بنك بيروت في عام 2018 [11]، وهي شركة استثمارية كانت مملوكة لرجل الأعمال اللبناني-الفرنسي جاك سعادة يرأس الشركة، توفي سعادة في العام ذاته وتوزعت حصته بالتساوي بين أبنائه الثلاثة.  

تملك شركة CMA CGM، وهي ثالث أكبر شركة شحن بالعالم نسبة 99.9 في المائة من أسهم شركة ميريت القابضة  ش.م.ل. كما تملك شركة ميريت كوربوريشن المحدودة المملوكة من عائلة سعادة 60.69 في المائة من أسهم CMA CGM، قام جاك سعادة بتأسيس الشركة، وهي اليوم تحت إدارة ابنه رودولف سعادة، الذي يشغل منصب مدير الشركة والرئيس التنفيذي. 

تقدر اليوم ثروة رودولف سعادة وعائلته بـ23.4 مليار دولار، وذلك بحسب قائمة بلومبيرغ للمليارديريين [12]، ويعرف عنهم علاقاتهم مع السياسيين الفرنسيين، فقد صرح رودولف سعادة عن دعمه للرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الذي رافقه في زيارات رسمية عدة، منها زيارته إلى بيروت بعد انفجار المرفأ في 2020 [13]. حصلت شركة CMA CGM كجائزة على عقد لـ10 سنوات لصيانة وتشغيل وإدارة محطة الحاويات في مرفأ بيروت، بالإضافة إلى سيطرتها على مرفأ مدينة طرابلس [14]، ثاني أكبر المدن في لبنان.  

تناقلت عديد وسائل الاعلام الأخبار بشأن استحواذ شركة ميريت القابضة على خصص كبيرة في الشركات لبنانية، بما في ذلك شراء 100 في المائة من أسهم الرفاعي، عدة منها الرفاعي [15]. ولعل الأكثر إثارة للجدل أنه بينما يكافح اللبنانيون في عام 2021 للحصول على ودائعهم من البنوك المحلية بعد إجراءات الكابيتال كونترول غير القانوني، قامت عائلة سعادة بإعادة تسجيل شركة ميريت القابضة ش.م.ل. عند نقلها من لبنان إلى فرنسا [16].  

 [1] بنك بيروت، الموقع الرسمي.  

[2] “محتجون يضرمون النار أمام الباب الحديدي الخارجي المؤدي إلى منزل رئيس جمعية المصارف سليم صفير“، (محطة إم تي في، 16 فبراير 2023). 

[3] ندى عطاالله، “هل انتهى شهر عسل المصرفيين مع سلامة؟“، (لوريان توداي 13 فبراير 2022). 

[4] حسين ياسين، “سمير صفير يهبط في بيروت بعد شهر من احتجازه في السعودية“، (موقع The 961، 27 مايو 2017). 

[5] عمر تامو، “أخيراً، أصبح قانون مراقبة رأس المال جاهزاً لتدقيق اللجنة البرلمانية“، (لوريان توداي 28 أبريل 2021). 

[6] “المدعي العام اللبناني يمنع خمسة رؤساء مجالس إدارات بنوك من السفر“، (موقع ميدل إيست أي، 10 مارس 2022). 

[7] مي مكرم، “[اللوحات والقصور]، قطع صغيرة من ذاكرة العائلة“، (لوريان لوجور، 4 ديسمبر 2018). 

[8] جمعية مصارف لبنان، الدليل السنوي للبنوك في لبنان 2022 (بيروت، جمعية مصارف لبنان 2022). 

[9] السجل التجاري في لبنان، وزارة العدل. 

[10] جمعية مصارف لبنان، الدليل السنوي للبنوك في لبنان 2022 (بيروت، جمعية مصارف لبنان 2022). 

[11] “بنك بيروت يعلن انضمام ميريت، الشركة القابضة العائلية لجاك سعادة كمساهم جديد في المصرف“، (بنك بيروت، الموقع الرسمي، 12 فبراير 2018). 

[12] “مؤشر المليارديرات: رودولف سعادة والعائلة“، (وكالة بلومبيرغ). 

[13] جو ماكرون، “المبادرة الفرنسية في لبنان: نهاية اللعبة والتحديات“، (المركز العربي واشنطن دي سي، 16 سبتمبر 2020).  

[14] أليكس راي، “الماضي الجميل.. خطط شركات الشحن العالمية والساسة اللبنانيون لميناء بيروت“، (موقع البديل، 4 أبريل 2022). 

[15] “استحوذت شركة ميريت القابضة لعائلة سعادة على 100 في المائة من شركة الرفاعي“، (لوريان لوجور، 9 مارس 2021). 

[16] المرجع السابق.  

إخلاء مسؤولية 

نُشر هذا التقرير لغرض إتاحة المعلومات ولا يرمي إلى تقديم نصائح مهنية أو مالية أو قانونية، مع عمل موقع “بديل” على ضمان دقة المعلومات المذكورة في التقرير. لقد اعتمد “بديل” بسبب غموض المصادر المتاحة، على أحدث الأرقام، أو الأرقام المبلغ عنها ذاتياً إن وجدت لجمعية المصارف اللبنانية والمصارف المنتسبة لها. واعتمد “بديل” على النسخ الورقية من السجل التجاري اللبناني وقواعد بيانات رقمية ومصادر موثوقة أخرى عند غياب أرقام من جمعية المصارف اللبنانية والمصارف. كما تواصل “بديل” مع أقسام التواصل في المصارف لتأكيد صحة المعلومات المذكورة حول حصص المصارف المذكورة وإداراتها.  

ذكرنا ملفا بنك عودة وبنك لبنان والمهجر بالكامل بعدما كانا الوحيدين الذين ردا على طلبنا للمعلومات، كما تتضمن مصادر التقرير سجلات عقارية عدة والمواقع الرسمية للمصارف والمجمعين الرقميين وقواعد بيانات تابعة لتسجيل الشركة ومشروع الإبلاغ عن الجريمة المنظّمة والفساد وتقارير بيلان بنك وغيرها.  

لا يتضمن التقرير أي نوع من الضمانات المعلنة أو الضمنية. ولا يجب أن يتحمل “بديل” مسؤولية ذكر أي من هذه المعلومات أو غيابها أو الأخطاء التي قد ترد. كما لا يقبل “بديل” تحمل مسؤولية أو التزامات تجاه دقة المحتوى أو شمولية أو قانونية أو مصداقية المعلومات الواردة في التقرير. ولا يتحمل “بديل” مسؤولية الخسائر أو الأضرار الناجمة عن استعمال أو عرض هذه المعلومات.  

يرحب “بديل” بالحصول على المعلومات المتعلقة بالتقرير، وسيقوم فريقنا بالتأكد من صحتها قبل تحديث التقرير. 

لطلب المعلومات المتعلقة بمحتوى التقرير أو للاستعلام الرجاء التواصل مع “بديل” على البريد الالكتروني التالي: [email protected].

Related

‘They’ Have Names: Who’s Behind Lebanon’s Banks & State

‘They’ Have Names

Cross Contamination: The Banking Interests Plaguing Public Office in Lebanon